مرحباً , ,
البعض يتخذ من الإستدلال السابق دليل على حدوث الكون بمعنى الخلق من عدم , فلم يكن هناك أى مادة أو أى تغير , ثم تم خلق المادة عن عدم.
ولكن بأخذ الإستدلال السابق فى الرسالة بعنوان ( اللا نهاية – التسلسل فى القدم ) , وبالأخذ بمبدأ تفكيك القضايا الذى ناقشته فى رسالة ( مشكلة المصطلحات وتفكيك القضايا ) , أجد أن الأمرين غير متلازمين , ويجب مناقشتهما على إنفراد.
فالإستدلال السابق يخبرنى بالفعل أن ( التغير ) و ( الأحداث ) لها بداية , بحيث أن هناك نقطة على خط الزمن الذى رسمناه تبدأ عنده الاحداث ويبدأ عنده التغير , وقبل هذه النقطة بأى فترة مقدرة لا يوجد أى تغير , وهنا يوجد إحتمالين :
1 الإحتمال الأول هو قدم مادة العالم , والحادث هو التغير فى صورتها , فالآن لدينا قطعة حديد ثابتة غير متغيرة متروكة بدون أى تغير , ثم جاء أحدهم فبدأ بتشكيلها مغيراً إياها إلى أداة معدنية , أو قام بثنيها أو قطعها , أو إحداث أى تغير عليها , قطعة خشب موضوعة فى ظروف تجعلها لا تتغير ثم جاء أحدهم فشكلها فصنع كرسى. – أرجو عدم الأخذ بحرفية المثال , بل هو فقط لتوضيح ما أقصد –
فالإحتمال يقول يجوز أن يكون العالم كان على صورة ما منذ الأزل , ثم فى لحظة مقدرة حدث تغير فبدأت الحركة وتشكلت المواد , وتكونت النجوم والكواكب , وغيرها من الأحداث , وتصديق هذا الإحتمال ممكن عند غياب أدلة أخرى.
2 الإحتمال الثانى , هو حدوث مادة العالم عن عدم , فلم يكن قبل النقطة الزمنية المقدرة التى عندها حدث أول تغير أى مادة أو أى شئ , ثم وجدت المادة عن عدم , ثم استمر التغير حتى هذه اللحظة.
فالإستدلال السابق , لا يثبت قدم المادة ولا حدوثها من عدم , بل كل ما يثبته هو وجود نقطة بداية للأحداث والتغيرات الطارئة , والجزم بأحد الإحتمالين يلزم منه دليل آخر.
ملحوظة : إن ثبت صحة دين ما , وقال هذا الدين بأن المادة قديمة , فيمكن حينها اعتماد هذا الخبر ( المفترض صدقه ) كدليل غير ملزم إلا لمن صدق بصحة هذا الدين على قدم المادة , والحال صحيح عند القول بحدوث المادة عن عدم.
البعض يتخذ من الإستدلال السابق دليل على حدوث الكون بمعنى الخلق من عدم , فلم يكن هناك أى مادة أو أى تغير , ثم تم خلق المادة عن عدم.
ولكن بأخذ الإستدلال السابق فى الرسالة بعنوان ( اللا نهاية – التسلسل فى القدم ) , وبالأخذ بمبدأ تفكيك القضايا الذى ناقشته فى رسالة ( مشكلة المصطلحات وتفكيك القضايا ) , أجد أن الأمرين غير متلازمين , ويجب مناقشتهما على إنفراد.
فالإستدلال السابق يخبرنى بالفعل أن ( التغير ) و ( الأحداث ) لها بداية , بحيث أن هناك نقطة على خط الزمن الذى رسمناه تبدأ عنده الاحداث ويبدأ عنده التغير , وقبل هذه النقطة بأى فترة مقدرة لا يوجد أى تغير , وهنا يوجد إحتمالين :
1 الإحتمال الأول هو قدم مادة العالم , والحادث هو التغير فى صورتها , فالآن لدينا قطعة حديد ثابتة غير متغيرة متروكة بدون أى تغير , ثم جاء أحدهم فبدأ بتشكيلها مغيراً إياها إلى أداة معدنية , أو قام بثنيها أو قطعها , أو إحداث أى تغير عليها , قطعة خشب موضوعة فى ظروف تجعلها لا تتغير ثم جاء أحدهم فشكلها فصنع كرسى. – أرجو عدم الأخذ بحرفية المثال , بل هو فقط لتوضيح ما أقصد –
فالإحتمال يقول يجوز أن يكون العالم كان على صورة ما منذ الأزل , ثم فى لحظة مقدرة حدث تغير فبدأت الحركة وتشكلت المواد , وتكونت النجوم والكواكب , وغيرها من الأحداث , وتصديق هذا الإحتمال ممكن عند غياب أدلة أخرى.
2 الإحتمال الثانى , هو حدوث مادة العالم عن عدم , فلم يكن قبل النقطة الزمنية المقدرة التى عندها حدث أول تغير أى مادة أو أى شئ , ثم وجدت المادة عن عدم , ثم استمر التغير حتى هذه اللحظة.
فالإستدلال السابق , لا يثبت قدم المادة ولا حدوثها من عدم , بل كل ما يثبته هو وجود نقطة بداية للأحداث والتغيرات الطارئة , والجزم بأحد الإحتمالين يلزم منه دليل آخر.
ملحوظة : إن ثبت صحة دين ما , وقال هذا الدين بأن المادة قديمة , فيمكن حينها اعتماد هذا الخبر ( المفترض صدقه ) كدليل غير ملزم إلا لمن صدق بصحة هذا الدين على قدم المادة , والحال صحيح عند القول بحدوث المادة عن عدم.
نرجع إلى الإستدلال الذى يقودنا إلى نقطة بداية التغيرات والأحداث , الآن من ضمن البدهيات التى لا أقبل فيها نقاشاً هى ما يسمى بـ ( إستحالة الترجح من غير مرجح ) ومعناها هو أن شيئاً يطرؤ ( يتغير – يحدث ) بدون سبب تسبب فى هذا الطروء يعد من المستحيل العقلى.
بأخذ المقدمتين :
1 كل طارئ ( حادث – تغير ) لابد له من سبب ( محدث – مغير ).
2 يوجد تغير أول.
ينتج لنا نتيجة يقينية وهى وجود سبب تسبب فى بدء هذه السلسلة الطويلة من الأحداث والتغيرات , ويستحيل عقلاً أن تكون هذه النتيجة باطلة لأن المقدمتين يقينيتين , إحداهما بدهية لا يستدل عليها , والأخرى نظرية تم الإستدلال عليها فى رسالة سابقة بما يجعلها هى الأخرى يقينية.
فمن هذا الإستدلال يثبت لنا يقيناً وجود سبب تسبب فى هذه السلسلة الطويلة من الأحداث.
والآن نسأل , ما هى صفات هذا السبب ؟ هل هو فاعل بالإرادة كما يدعى الكثير من المتدينين ؟ أم فاعل بالطبع كبعض الفلاسفة والملحدين ؟ أم شيئاً آخر ؟
بداية , يمكن حصر إحتمالات السبب فى عدة إحتمالات هى :
1 - فاعل بالطبع.
2 - فاعل بالقسر.
3 - فاعل بالجبر.
4 - فعل بالرضا.
5 - فاعل بالقصد.
6 - فاعل بالعنايه.
7 - فاعل بالتجلى.
8 - فاعل بالتسخير.
ويمكن الإطلاع على الرابط التالى لتوضيح ما المقصود بكل نوع:
http://www.balagh.com/mosoa/falsafh/z11coc04.htm
ولدى عدة اعتراضات على ما ذكر بالرابط , ولكن حتى لا أدخل فى متاهة نقد ثمانية آراء لثمانية مدارس فلسفية بكل أدلتهم , فسأعيد تقسيم الإحتمالات إلى قسمين فقط هما :
1 فاعل عن إختيار.
2 فاعل عن غير إختيار.
فيكون البحث هل هو متصف بالإرادة أم لا , ويكون الإستدلال محتوٍ على أقل عدد ممكن من المقدمات بدلاً من نقد هذه الأقسام الكثيرة وأدلة كل قسم.
الآن , ما معنى الإختيار ؟
بداية , يمكن حصر إحتمالات السبب فى عدة إحتمالات هى :
1 - فاعل بالطبع.
2 - فاعل بالقسر.
3 - فاعل بالجبر.
4 - فعل بالرضا.
5 - فاعل بالقصد.
6 - فاعل بالعنايه.
7 - فاعل بالتجلى.
8 - فاعل بالتسخير.
ويمكن الإطلاع على الرابط التالى لتوضيح ما المقصود بكل نوع:
http://www.balagh.com/mosoa/falsafh/z11coc04.htm
ولدى عدة اعتراضات على ما ذكر بالرابط , ولكن حتى لا أدخل فى متاهة نقد ثمانية آراء لثمانية مدارس فلسفية بكل أدلتهم , فسأعيد تقسيم الإحتمالات إلى قسمين فقط هما :
1 فاعل عن إختيار.
2 فاعل عن غير إختيار.
فيكون البحث هل هو متصف بالإرادة أم لا , ويكون الإستدلال محتوٍ على أقل عدد ممكن من المقدمات بدلاً من نقد هذه الأقسام الكثيرة وأدلة كل قسم.
الآن , ما معنى الإختيار ؟
يتبع , , ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق