Best View

Resolution ( 1024 x 768 ) , Internet Explorer

الجمعة، 12 يونيو 2009

تصورى للرحلة # 1

فى هذه الرسالة أضع تصورى حول رحلة البحث بالنسبة إلى , وقد واجهت صعوبة فى صياغة ما أريد قوله فى هذه الرسالة , فقد واجهت صعوبة ترتيب عرض المسائل , وصعوبة إختيار اللفظ المناسب لما أود قوله , وربما أعيد صياغة ما كتبت إن استطعت صياغته بصورة أفضل.

وأعتذر فى هذا المقال حيث أن المقال خطابى لا يتعرض لأدلة ومناقشة بل هو يعرض فقط تصورى , وأعتذر ثانية إن رأيتم فى كلامى نظرة تشاؤمية ولكن هدفى الأصلى هو درء العذاب فلابد أن تكون هذه نظرتى للأمور , وأعتذر ثالثة لإغراقى فى سرد الإحتمالات , فهذه هى الوسيلة الوحيدة التى اراها صائبة لتحديد ما هو الصحيح.

الآن ,,,

بما أن رحلتى هدفها هى تجنب إحتمال وقوع عذاب أبدى على نتيجة فعلى , ويوجد إحتمال أن يكون هناك عذاب أو لا يوجد , وإذا كان هناك فيمكن أن يتعلق بفعلى , ويمكن أن لا يتعلق , فحينها سيكون بحثى منحصراً فى إحتمال وقوع عذاب أبدى على نتيجة فعلى.

ولكى أتيقن من أى الإحتمالات هو الصحيح , لابد أن أجد دليل على وجود أو عدم وجود من يقدر على تعذيبى وهو المسمى بالإله , فلا يكفى عدم وجود أدلة على وجوده حتى ألحد , بل لابد من وجود دليل على عدم وجوده.

وقد تيقنت بالفعل من وجود ما يسمى بالإله, - وسأناقش هذا فى الرسائل القادمة - , وبما أنى تيقنت من وجوده , وتيقنت من قدرته على تنعيمى أو تعذيبى , فيجب بحث إحتمال تكليفى من قبله , أى يجب على أن أبحث
هل كلفنى بأفعال بحيث إن فعلتها تجنبت العذاب , وإن لم أفعلها وقع على العذاب أم لا.

وهنا أجد نفسى أمام إحتمالين , إما أنه سخر طريقاً لى لأستطيع معرفة ذلك أو لا , بمعنى أن الإحتمالات هى إما أن هناك طريقة يمكن بها معرفة ذلك , وإما عدم وجود طريقة يمكن بها معرفة ذلك , وإذا كان الإحتمال هو الثانى ( لا يوجد طريقة يمكن بها معرفة هل تم تكليفى أم لا , وإن كان فما هو التكليف ومثال عليه أن يكون كاذباً أو يكلفنى ولا يرسل نبى , أو يؤيد النبى الكاذب أو غيرها من الإحتمالات ) فلا يسعنى إلا التسليم له فهو القادر علىّ وعلى إيقاع العذاب على , وبالتالى فسأتعامل على أساس وجود طريقة سليمة يمكننى بها أن أعرف هل تم تكليفى أم لا , وإن كان فما هو التكليف.

وأجدنى هنا أمام ثلاثة إحتمالات :

1 يتم تكليفى عن طريق تبليغى مباشرة وهو ما يسمى بالوحى بحيث يجعلنى أتيقن من أنه فعلاً من يوحى إلى وليس مخلوق آخر لا أحسه , ولكن هذا لم يحدث لى – حتى الآن على الأقل –.

2 يتم تكليفى عن طريق أمر خارق للطبيعة بحيث يستحيل أن يفعله أحد غير " الإله " , مثل رص الكواكب والنجوم كرسالة ذات معنى موجهة إلى متضمنة التكليف , أو شئ من قبيل ذلك ,
وهذا لم يحدث أيضاً – حتى الآن على الأقل - , ولم أقرأ ولم أسمع من أى شخص أنه حدث هذا الأمر.

3 يتم تكليفى من خلال إرسال كائن آخر سواء كان بشر أم مخلوق آخر , يبلغنى بالتكاليف وبما يجب فعله وتركه , ومؤيد بما يجعلنى متيقن من أنه ليس كاذب وليس بمخبول , بل هو بالفعل مرسل من " الإله " , وهذا الأمر فكرت فيه ولم أجد سوى إحتمال واحد وهو تأييده بما يسمى بالمعجزة , وهى خرق العادة بما يستحيل على مخلوق فعله ,
فيكون هذا الفعل هو فعل الإله وبالتالى ناشئ عن إرادته وعن علمه وبالتالى يكون هذا المدعى مرسل بالفعل.

إذاً مناط البحث فى صحة التكليف من عدمه ( عند غياب تحقق الإحتمال الأول والثانى ) هو البحث عن مدعى للنبوة معه شرط التصديق وهو المعجزة , وهؤلاء كثيرون ممن ادعى النبوة , منهم محمد ومنهم مرزا غلام أحمد , ومنهم البهاء , ومنهم جوزيف سميث , وغيرهم كثير فكل فترة يأتى مدعى للنبوة.

ويجب على النبى ان لا يخطئ فى تبليغه عن " الإله " , وهذا من شروط ( وجود طريقة سليمة لمعرفة التكليف ) وهو ايضاً متوقف على صدق " الإله " وكلها مسائل يجب بحثها على انفراد.

فمتى تيقنت من صحة إدعاء مدعى النبوة , فسأصدق بكل ما يقوله , وستنتهى رحلتى عند هذا الحد , وتبدأ مرحلة التسليم التام لكل ما يخبره وتنفيذ ما يأمر وإجتناب ما ينهى.

فهنا يجب المرور بأربع مراحل :

1 وجود " الإله ".
2 صدق " الإله ".
3 صدق " النبى ".
4 معرفة التكليف.

وكل مرحلة متضمنة عدة مسائل يجب مناقشتها للوصول إلى اليقين.

وأعتذر عن الإطالة , ويتبع , , ,

هناك 4 تعليقات:

  1. عزيزي الدورادو

    أعجبني بالفعل تفكيرك المنهجي ، وأكثر ما يلفت الانتباه إنك تتصدى للموضوع بعقلية محايدة لا تدعي احتكار الحقيقة سلفاً
    رحلتك بالفعل مشوقة ، وبالنسبة لي سوف أسجل في التنبيه عن رسائلك حتى أتابعك
    فقد توقفت تماماً حيث أرجوك أن تواصل !


    بالمقابل
    فإن قالب مدونتك بسيط ومريح ، وإن كان بحاجة إلى تطعيمه بشيء من الروابط والصور

    فأنت تحاول التفكير بصوت عالٍ وتطمح أن تجد صدى لأفكارك لدى الآخرين لتدرك مدوى صواب توجهاتك
    وهذا لعمري أسلوب علمي متواضع وجميل
    لذا لا مناص من اتباع بعض طرق الجذب ، وتذكر أنك تكتب في خضم من آلاف الكتابات.

    كذلك أشعر من خلال خاتمتك أنك قلق من ناحية مدى طول رسائلك ، ولك حق في ذلك ما دمت تكتب في عالم الانترنت السريع والعجول
    واطمئنك أنك نتتبع اسلوب موجز ومركز بشكل كافٍ جداً فالتزم به فيما يلي ولن تقع في الاطناب الممل ولا الإيجاز المخل.


    بانتظارك

    وتقبل تحياتي..

    ردحذف
  2. عزيزى لادينى

    أشكر لك تشريفك لمدونتى , ولحسن ردك ورأيك.

    وانا بالفعل أطمح لأكون محايد قدر الإمكان فهذا هو السبيل الوحيد لإدراك الحقيقة.

    وبالنسبة لموضوع الروابط , فأنا أتجنب وضع الروابط قدر الإمكان حتى ألتزم فقط بما تخطه يداى , فتكون هذه المدونة فقط هى المرجع عند مناقشة أى شخص آخر.

    وبالنسبة للصور , فسأعتمد عليها فى رسائلى القادمة إن كانت تخدم المضمون وتسهل توصيل المعنى الذى أريد.

    وأرجو التكرم وتوجيه النصح إن رأيت خطأ فى كلامى.

    تقبل تحيتى واحترامى.

    ردحذف
  3. لاديني
    ابهرتني فعلا طريقة تفكيرك و منهجك
    و لكن اين يمكنني ان اجد ابحاثك التي تؤكد وجود خالق؟
    و اريد ان اعرف بالضبط الى مادا توصلت في شأن الاديان والانبياء..شكرا المزيج من التوفيق

    ردحذف
  4. عزيزى ( غير معرف ) , ممكن نتعرف اولاً ؟

    بالنسبة لسؤالك حول أبحاثى التى تؤكد وجود خالق , فانا أكتبها فى المدونة , فالمدونة تحت الإنشاء وبإستمرار أحاول صياغة ما توصلت إليه فى صورة مكتوبة مرتبة , وهناك ما لم أتيقن منه بعد لذا سأضعه املاً فى الإسترشاد ممن لديه علم.

    وبالنسبة لمسألة وجود الخالق فأول رسالة فيها هى رسالة ( اللا نهاية - التسلسل فى القدم ) , حيث أثبت بها وجود حدث أول أو تغير أول لا يسبقه حدث , فهو النقطة الأولى فى الزمان.

    ثم فى الرسائل المقبلة سأتحدث عن وجود الخالق.

    تقبل احترامى.

    ردحذف